يجىء فى برد وثلج رجل فخيم البنيان سمته عربى ورونقه رضى ؛ وكلامه شهى وعبارته ادب وحاله كله عجب ؛ عالى القد احمر الخد مليح الصورة يغير اسم الجد ؛ حسن السريرة اهدب الشعر ؛ حديد النظر صحيح الفكر له لحية بيضاء فيها جمال ونور ؛ نصفه العلوى احسن من السفلى معروف للقوم لكنه فى خفاء؛ يملك ولا ينزوى ملكه ويتسع وينال كل ارب وهو من الحفيدين للآل المطهرين ؛ وكنيته المهدى الامين امارته : خروج النجم ذى الذنب وخراب عراق وحرب بين يهود وعرب؛ وله اية من السماء حلية وفى الارض قبلها فى السوية كف مدلاة بالخمس ورجفات ونار وخسف وطمس ؛ ويهد الله بعض بلاد الترك ويزلزل زلزالها لما اهانوا كتاب ربها ؛ ثم ويل لحرستا ويلها ثم ويلها ؛ والعراق ينحسر الفرات عن كنزها من كل لون تكنز حصباؤها ؛ ولايناله رجالها فهو لرجل نهاية الزمان ؛ وكنوز مصر واهراماتها وحده يعرف خبئها ؛ وتدخل الروم فى دين الله افواجا ولا تجمع له الجند والجيش الا شياطين الروم ؛ وللمهدى مستقر فى بلاد الثلج وخروجه فيما فوق شمال فارس من عند جبال كونلون