يا أهل الشام الامر عجيب والوقت قريب ؛ فشجرة القلم يانعة وقطوفها دافقة وثمارها باثقة وانهارها دافقة اصلها ثابت وفرعها فى السماء
وللعرب اوان وحبس ؛ يبديه ارباب العرفان - عند حلول النيران فى السرطان؛ على مقابلة الفرقدان ؛ فكأنكم بعيسى وقد هبط بالمنارة الشرقية فى الوسط ؛ وبالدال قد لاح وبالميم وقد صاح ؛ وبالسفيانى وقد نعط وبالسريانى وقد ظبط ؛ ولا تقوم الساعة حتى تعود ارض العرب مروجا وانهارا ؛ ورياضا وازهارا- وويل للعرب من شر قد اقترب
ويا أهل مصر مصلحكم آن اوانه - وقرب زمانه - اذا الفتن تتابعت - والكنوز ظهرت - والفروج استحلت - والاموال استغلت ؛ ولكن هلاككم نيلكم وبلاكم فى تدبيركم ؛ واليكم يا أهل مصر تنتهى الفتن بأسرها ؛ وعليكم تدور بخيلها ورجلها ؛ ويا ويلكم يا أهل مصر يوم تجثون على الركب وتودون لو ذهبتم مع من ذهب ؛ وما أعد لكم من خطوب مزعجة وكروب مدلجة ؛ أذا سادت السفلة وارتفعت البطلة ؛ وقوى الظلم وضعف المظلوم ؛ وكان الحق بين اهل مصر مكتوم
ويح لاهل الارض فى الطول والعرض ؛ من شجرة الحنظل بسيناء وخمير الصندل ؛ كيف الخلاص من القناص لولا شاهين الاسرار ؛ يطير على فراخ الوحش لما حن بارض بابل ؛ وله طاب الرقاد بمدينة الساحل