مهدى اخر الزمان من اهل بيتى يحارب به الله من لعنه وذمه ؛ الا انه لمنتقم من الظالمين فاتح الحصون وغالب كل قبيلة من اهل الشرك وهاديها لدين الله ؛ لاغالب له ولا منصور عليه
يزلزل الله له الارض زلزالا عظيما ؛ ويقذف باطنها نارا ؛ وترمى السماء شهبا وجبالا ونحاسا وحديدا ( ويل يومئذ للمكذبين ) بالجانب الغربى من مشرق الاسلام ؛ يرى اهل المغرب هولا وتسمع الانس والجن قرقعة وصداما تهتز له الدوائر ؛ وتنحرف المحاور وتخرج العذراء من خدرها ؛ ويبكى الجنين فى جوفها ؛ وتصم اسماعها وتنثقب طبولها ؛ وتحشد نساؤها وتهرب رجالها
فقد اعذر الله للارض اعذارها ؛ وانذرها انذارها ؛ وبدا النجم الثاقب يرونه اهل المشارق واهل المغارب ؛ واقرأوا ان شئتم اوائل سورة الحج
هنالك يخنس المجادل الكذاب ويتحير اولو الالباب ؛ فلا تشكوا ولا تجحدوا ؛ فقد جائكم الفرج ويمحو الله بالمهدى كل الهرج والمرج ؛ ومن بايع فانما يبايع الله ؛ تراه الارض فى كل زواياها فى وقت واحد ليل او نهار
تطوى له الارض ولاصحابه ويرفع الله له كل منخفض من الارض ؛ ويخفض الله له كل مرتفع حتى النملة فى جحرها تعلم انه جاء زمنه
وما يكون من باب مغلق الا يفتحه الله للمهدى ؛ ولو كانت وراء الباب بحار وانهار وجيوش وقعاقع سلاح لاتعرفون مثله اليوم ؛ اترون النسر والصقر والبوم وكل طير ؛ مثلها وباسمائها تقذف السحاب نارا واهوالا ؛ وما كان من سحاب صعب فيه رعد وبرق فصاحبكم المهدى يركبه ؛ يعلمه الله فوق ما تعلمه الذى عنده علم من الكتاب ؛ ويكذب الكذاب فى الكتاب ودعاوى رؤوس على ابواب جهنم كلام كثير يسمعه الناس فى كل مكان يرون المتكلم به ؛ وقائل يقول: العالم الجديد وما هو بجديد ؛ وداع من ارض يقال لها الجديدة وما هى بجديدة ولكنها قديمة ؛ سكنها اصحاب الوجوه الحمراء ؛ واسم الرجل منهم احمر يعرفهم بعوث يسلم ملوكهم لله ؛ يعبرون بحر الظلمات ويزرعون الشجرة الطيبة التى يحرق فروعها المسيخ الدجال ولا يقلع جذورها ؛ ولكن يحارب من الارض العظيمة كل بذور غرسها صالحون الا ما شاء الله ؛ ذليلا يعيش ليعلم انه مقهور وكذاب وان الامر لله جميعا ؛ لكنه جل جلاله يضل من يشاء فيعلم اقواما لا يتأثم احدهم من الذنب ولا يتحرج من لمس العورة وعمل صنم لها ؛ يسيرون وراء كذاب اسرائيل ويكون منهم ائمة الضلالة والدعاة الى جهنم ؛ يركب مركبهم ملوك وامراء جعلوهم حكاما على رقاب فاكلوا بهم الدنيا والله لو شئت لسميتهم باسمائهم آل فلان وآل النون وآل العود ؛ والمتبرك والمتعرف ؛ والمتيمن والمتمصر ؛ والقاذف بالكلام ؛ والصادم بالنار والفاتن بالفتن ؛ ومنهم الملك والقيل والامير والرأس والوالى والزعيم
ويعلى الله شأن محمد يظهر بلال ومن تحنف ؛ فى نجوم خمسين ليست فى السماء ؛ انما هى بالارض العظيمة ؛ لكن نجمة بنى اسرائيل المرسومة فى خطوط الدرع تبلعهم جميعا زمان وعد الاخرة لهم ؛ الذى يسؤون فيه وجوه كل العرب ؛ وتبكى امة خالفت رسولها ؛ واطفات بيدها مصباحها
ولا تتفرق الارض الجديدة وما هى بجديدة ؛ انما تعتصم بالمسيح ابن مريم لتنصره ؛ ويكذبون على الله فما اتخذ الله من ولد ؛ وما كان معه من اله ؛ ولكن الكذاب الدجال يدخل تدجيلا ويزين القواطع الخمسين بزهرة الحياة الدنيا ؛ ويربط المدائن الخمسين بحبل بنى اسرائيل الاتى من جبل صهيون ؛ يبغى الفساد فى الارض وعلوا للظالمين
ويسمونها بلاد "الامارك " ؛ ويكون قائدها مع بنى اسحق وبنى اسرائيل ؛ يجمع امشاج الناس على لغتهم ؛ ويدعوهم بدعوتهم وتتم ببلاد الامارك الفتنة بعدما نشرت النعمة عليهم جناح كرامتها ؛ واسالت لهم الدنيا جداول نعمتها ؛ ورتع ابليس فى مدائنها وازقتها ؛ وشعب شعابها وهتك عرضها ؛ ويظهر عندهم دين ابليس ؛ شهوات وغرور وسراب الظهيرة لعطش العيش ؛ فيصبحون فى النعمة غارقين ؛ وفى خضرة عيشها فكهين بعلومهم فرحين قد تربعت الامور لهم فى ظل سلطان خبيث
فهم حكام على اطراف الارض يعرفون ما يجرى فيها فى مسارات الطول والعرض وتكون لهم عيون تتلصص من فوق السحاب ؛ وجوار بالبحار كالاعلام يخزنون النار بها بهيئة ماء وتراب ؛ تنشر نشرا وترمى كالقصر لهبا ؛ وتفرق الامر فرقا وتطمس الخير طمسا ؛ فتنة وقدرا تهلك بشرا وتهدد غضبا المستضعفين فى الارض غير مسلم او مسلما حقا
ويجعل الله حجته على بلاد الامريك فيلعنهم بما عصوا وكانوا يعتدون ؛ ولا عن منكر يتناهون ؛ وفى الارض يفرحون عتوا وغلوا لا ينتهون ؛ وتعلو اسرائيل برجال منهم يملكون العرش الابيض ؛ يبغون الفساد فى الارض منهم الاشد بغيا على من يقول محمد رسول الله
وينزل المهدى فى بلاد الامريك ؛ من فوق السحاب فى بضع قباب من نور الشمس ؛ لها نور فى الظلام كالقمر والنجوم ؛ ويهد الله بلاد الامريك هدا وخسفا تاكل الارض فى جوفها والطوفان فى امواجها بلادا وشعوبا ؛ الجديد اسم كثير عندهم ويبقى منهم جديد وجديد وجدد ؛ عبرة لمن يصنع الكذب والذهب ؛ تضيع هباءا منثورا بامر الله قرونه فى الجهد والتعب ؛ ولولا ميعاد الله لكان منتهاه كقارون ؛ وهو من قوم موسى فلا تعجبون فاسرائيل فتنة الارض فى باقى زمنها الممتد
ويخلد الكذاب الدجال الى الارض ؛ "فمثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث " ؛ ويقص اهل الكتاب انه يملك من البحر الى البحر ومن اخر الارض الى اقاصى الارض ؛ ويملك المهدى بالحق وللحق ومن البحر الكبير الى البحر الصغير ؛ ومن ادنى الارض الى اقصى الارض ؛ ويرقى فى اسباب السموات والارض ويذل الله له الامريك كلهم : تؤذن : لا اله الا الله محمد رسول الله - فى كل ارضهم
ولا يبقى منهم لها مخالفا الا منتظرو المسيح ابن مريم فى عدلها ؛ يعاهدون المهدى عهدا ويجزى الله المفترين ؛ ومن طابت لهم الخديعة من صانع العجل ؛ وايام الغضب يحوطها العجب
ويسبق منادى السماء بالمهدى قوم من مصر ومن بيت المقدس ؛ يرفعون منارة فى ارض واسعة الخير ؛ كانها النهر فى الجود ؛ اسم حروفها قبيلة "كندة "(اى كندا ) ؛ فيها كنوز عظيمة مثل كنوز بلاد الامريك ؛ ارضها مقطعة مثل قواطع بلاد الامريك ؛ فى كل اتجاه تذهب بعدما يحاربون المهدى فى مجدون ؛ ولا يذهب عنهم الروع الا بعد الفتح من رجال آل محمد (ص)
وعند قوم يقال لهم الازتك يكون للمهدى رايات هدى ويغدو الى الوادى المالح ؛ واوسط بلاد الامريك الكثيرين جدا يومئذ بالارض ؛ ويتركهم وما يختارون ؛ ويكون لهم بعوث هدى ونور الى جيرانهم فى بلاد البركان وفى الشاطىء الغنى ويعرفه كل شعوب بائل الجزائر الكثيرة فى بحر كبير بين البحرين المحيطين ؛ عند بلاد الامريك الذين يعبدون العذراء وكنوزهم عذراء لكن اخلاقهم تعصى البتول
يعلمهم المهدى كتاب الله ويعلم شعوبا وقبائل ذرأهم الله فى الارض كثيرين كالحب ذى العصف والريحان ؛ فى بلاد جوينات وغرناطات ؛ يحارب النور الحق فيها يهود اعاجيب وعبدة الصليب الذين يهديهم الله لنوره وامره
ولا غالب لامر الله عند قوم لهم نهر عظيم اسمه "امزون " ؛ يدعو للحق فيها مغاليس ؛ والظلم يفتن دهرا ينشر فى ارضهم فقرا ولا يعلو لهم اسم الا باللعبة السارحة ؛ يمرح رجالها خلف مثل اضعاف بيضة نعامة كرة من جلد ينصبون لاجلها الرايات ويعزفون المعازف ؛ ويرقصون رقص الاحباش
الفلكى\احمد شاهين