الجزء الأول
١) لقد أسست القوة الإلهية العليا قوانينها, وعظمة جبروتها, أبديتها ووحدويتها من خلال إثنان وثلاثين طُرق سرّية لإنحدار النور الأعلى مُختفيا ً وساترا ً نفسه في ثلاثة أشكال: الكتاب, الراوي , والقصة .
٢) تظهر العشر سفيرات التي تحجبُ نور القوة الإلهية في إثنين وعشرين صفة مميزة أساسية:
أ - ثلاث قوات جذريّة أصليّة.
ب- سبع مزدوجة.
ت- وإثنا عشر قوّةٌ بسيطة.
٣) السفيرات العشر الحاجبة للنور تتطابق أو توازي أصابع يديّ الإنسان العشرة: الخمسة مقابل الخمسة, تعمل في إنسياق ووحدوية كوحدوية الإنسياق تعمل بينهم, من خلال قوة الوحي والإلهام ومن خلال قوة الكتمان.
٤) السفيرات العشر التي تحجب النور: عددها عشرة وليست تسعة, عشرة وليس إحدى عشر. إدراك وفهم هذا يتعلق بقدرة إحراز درجة عالية من الحكمة ليُصبح الإنسان حكيمًا وصاحب فهم. حَلّل وحَقق فيهم, جزئها ولخصها, وأعد الأجزاء المفككة إلى مكانها في الألوهية.
٥) السفيرات العشر التي تحجب النور ليس لديهم بداية ولا نهاية. خيرهم وشرهم شاسع ولا حدود له. مجدهم ووداعتهم مطلقة وغير محدودة, ولكن القوة إلالهية الواحدة تُسيطر على جميع خاصيتهم من الأعلى.
٦) السفيرات العشر التي تحجب النور: طيفهم أو منظرهم كالبرق, وليس بقدرة أي إنسان وصفهم بالكامل, ولكن يجب على الإنسان أن يتناقش ويتكلم عنهم تكرارا ً ومرة تلوى الأخرى. إبحث عن القوة العليا من خلالهم بواسطة التحليل الصافي والعفيف لكلامك.
٧) السفيرات العشر التي تحجب النور: تتغطى في خِمار مُتألقةً. نهايتهم مُثبّة ومطوّقة بإحكام مع بدايتهم, وكذلك بدايتهم مع نهايتهم, كلهيب شعلة في قطعة فحم تحترق. سيدهم هو القوة الإلهية الواحدة ولا أحدٌ غيره. يستطيع الإنسان تعريفها بواسطة أو من خلال فعلها وتأثيرها عليه.
٨) السفيرات العشر التي تحجب النور: ألجم فمك وأضبط لسانك عن التكلم وقلبك عن التفكير فيها. وإذا كانت شفتاك تتوق للتلفظ بالكلام, وإذا كان قلبك يتوق للتفكير, إرجع إلى وعيّك لأن القوة الإلهية بعيدة المنال ومن غير المُستطاع إدراكها.
٩) السفيرات العشر التي تحجب النور: تحجب القوة الإلهية الحاكمة والمسيطرة على حياة المخلوقات بالقوة والنور والحكمة والقانون.
١٠) قوتان تأتيان من واحدة ومن إثنا عشر صفة أصلية: ثلاث صفات جذريّة وأساسيّة, سبعة قوات مزدوجة وإثنا عشر قوة فردية. كلهم مُمتلئين من النور نفسه.
الجزء الثاني
١) قوتان نابعتان من واحدة ومن إثنا وعشرين صفة أصلية: ثلاث فوات جذرية أساسية, وسبعة مزدوجة وإثنا عشر قوة بسيطة. أساسهم وبُنيتهم على قانون الإستحقاق وقانون المسؤولية المحددة, وأمر القضاء الصادر عن السلطة العليا ذات النفوذ المطلق يحكم بينهما.
٢) إثنا وعشرين صفة أصلية وأساسية: القانون الإلهي نقشهم ونحتهم ووزنهم بحذر ودقة وأبدل وأعاد ترتيب كل ما كان وكل ما سيكون في المستقبل من خلال هذه الصفات.
٣) إثنا وعشرين صفة أصلية وأساسية: القانون الإلهي نقشهم بصوت ونحتهم بنفخة أنفه ووضعهم في الفم في خمسة أماكن: الحلق أو "الحنجرة" - وسقف الحلق - اللسان - الإسنان - وفي الشفاه.
٤) إثنا وعشرين صفة أصلية وأساسية: القانون الإلهي وضعهم في دائرة ذات مئتان وواحد وثلاثين مدخل "بوابة" بغض النظر من أين تبداء الواحدة وأين تنتهي.
٥) جامعًا كل من الإثنا والعشرين من هذه الصفات الأساسية مع الصفات الأخرى ووزن كل جَمْع على حدة وخلق مئتان وإحدى وثلاثين مدخلا ً, كل مدخل له اسمه الخاص به.
٦) وجِد الواقع من اللاشيئ وعدم الوجود حُوّل إلى وجود. كل جسد يحتوي ويشتمل على إثنا وعشرين صفة أساسية.
الجزء الثالث
١) ثلاث قوات جذرية وأساسية: أساسهم قانون المسؤولية المحددة وقانون الإستحقاق وأمر قضاء القوة العليا يحكم بينهما.
٢) ثلاث قوات جذرية, كلهم محجوبين ومُستترين بشكل تام بواسطة ست صفات دو خاصية مميزة. الهواء والماء والنار تنبعثُ منهم, وأصل الأجيال نشأ منهم.
٣) ثلاث قوات جذرية نُقشت ونُحتت ووزنت وأعيد ترتيبها وهي التي كونت القوات الثلاث الجذرية الأخرى: ثلاث في السنة الواحدة - ثلاث في نفس الإنسان - ذكرًا وأنثى.
٤) ثلاث قوات جذرية موجودة في العالم: الهواء والماء والنار. خُلقت السماء من النار وخُلقت الأرض من الماء والهواء يتحرك بينهما.
٥) ثلاث قوات جذرية في السنة الواحدة وهم الحر والبرد والسكون. خُلق الحر من النار وخُلق البرد من الماء وخُلق السكون من الهواء الذي يتحرك بينهما.
٦) ثلاث قوات جذرية في النفس, ذكرا ً وانثى: الرأس والأحشاء والجسد. خُلق الرأس من النار, كونت الأحشاء من المياه, وخُلق الجسد من الهواء الذي يتحرك بينهم.
٧) بداية الإثنا والعشرين قوة نشأت ووضعت في الهواء واجتمعت متوحدة مع كيتير. هو "كيتير" جمع الواحدة مع الأخرى وكُون الهواء في العالم والسكون في السنة والجسد للنفس ذكر وأنثى.
الجزء الرابع
١) السبع المزدوجة: بُنية الليّن والصلب, بُنية القوي والضعيف.
٢) السبع المزدوجة: أساسهم الحكمة, الوفرة, البذور, الحياة, النفود, السلام والجَمال.
٣) سبعة مزدوجة في وضعها: تغيير الحكمة هو حماقة, إعادة تنظيم الوفرة هو فقر, تهجين البذور هو تعاسة, تغيير أصل الحياة هو موت, إعادة تنظيم السلطة هو إستعباد, والعبث بالسلام هو حرب, والإستخفاف النعمة هو قباحة .
٤) سبعة مزدوجة: الأعلى والأسفل, الشرق والغرب, الشمال والجنوب. الحجرة الداخلية للهيكل موجودة بالضبط في الوسط تدعم وتسند هذه كلها.
٥) سبعة مزدوجة: سبعة وليست ستة, سبعة وليست ثمانية. تفحّص بهم وتحقّق منهم ووضع كل واحدة منهم في مكانها وأعدْ الخالق إلى مكانه.
٦) سبعة مزدوجة منقوشة ومنحوتة وموزونة, أُعِيدَ ترتيبها وشكّلت سبعة كواكب في العالم, سبعة أيام في السنة وسبعة بوابات للنفس, ذكرًا وأنثى.
٧) سبعة كواكب في السماء: زُحل - المُشتري - المريخ - الشمس - الزُهرة - عُطارد والقمر. الأسبوع مؤلف من سبعة أيام. نفس الإنسان ذكرا ً وأنثى لها سبع بوابات: عينان إثنتان, أذنتين , فتحتي الأنف والفم.
٨) لقد عمل العلامة الثانية في الحكمة وثبّتها في - كيتير -. وجمع الواحد مع الآخر وبهما خلق القمر في العالم, وخلق اليوم الأول في السنة, وخلق العين اليمنى للنفس, ذكرًا وأنثى.
٩) لقد عمل العلامة الثالثة في الوفرة وثبّتها في - كيتير -. وجمع الواحدة مع الأخرى وبهما خلق كوكب المريخ في العالم, وخلق اليوم الثاني في السنة, وخلق الأذن اليمنى للنفس, ذكرًا وأنثى.
١٠) لقد عمل العلامة الرابعة في البذور وثبّتها في - كيتير -. وجمع الواحدة مع الأخرى وبهما خلق الشمس في العالم, وخلق اليوم الثالث في السنة, وخلق فتحةالأنف اليمنى للنفس, ذكرًا وأنثى.
١١) لقد عمل إحدى عشر علامة في الحياة وثبّتها في - كيتير -. وجَمع الواحدة مع الأخرى وبهما خلق كوكب الزُهرة في العالم, وخلق اليوم الرابع في السنة, وخلق العين اليسرى للنفس, ذكرًا وأنثى.
١٢) لقد عمل ثمانية عشر علامة في البذور وثبّتها في - كيتير -. وجمع الواحدة مع الأخرى وبهما خلق كوكب عُطارد في العالم, وخلق اليوم الخامس في السنة, وخلق الأذن اليسرى للنفس, ذكرًا وأنثى.
١٣) لقد عمل عشرين علامة في البذور وثبّتها في - كيتير -. وجمع الواحدة مع الأخرى وبهما خلق كوكب زُحلْ في العالم, وخلق اليوم السادس في السنة, وخلق فتحة الأنف اليسرى للنفس, ذكرًا وأنثى.
١٤) لقد عمل إثنا عشرين علامة في البذور وثبّتها في - كيتير -. وجمع الواحدة مع الأخرى وبهما خلق كوكب المُشتري في العالم, وخلق اليوم السابع في السنة, وخلق الفم في النفس, ذكرا ً وأنثى.
١٥) سبعة مزدوجة "حرف الباء, الجيم, الدال, الكاف, البي, الراء والتاف". نقش بهم سبع عوالم - السموات والأرض والبحار وسبعة أنهار والصحارى, وأيام وأسابيع, سبع سنين, والسنة السُباعية, وسنة الخمسون والحجرة الداخلية للهيكل. لذلك العدد سبعة مُفضّلة تحت كل السموات.
١٦) صخرتان تبنيان بيتين, ثلاث تبني ست بيوت, أربعة تبني أربع وعشرون بيتًا, خمسة تبني مئة وعشرون بيتا ً, ستٌ تبني سبع مئة وعشرون بيتا ً, وسبعة تبني خمسة آلآف وأربعين بيتًا. من هنا فصاعدًا إذهب وأحسب ما لا يستطيع الفم النطق به ولا تستطيع الأذن سماعه.
الجزء الخامس
١) إثنا عشر صفة جوهريّة: أساسهم النطق - الظّن - الحركة - النظر - السمع - السلوك - الرغبة - الشم - النوم - الغضب - الشراهة - والطيش.
٢) إثنا عشر صفة جوهريّة: مقايسهم هي الإثنا عشر ضلع: الضلع الشرقي الأعلى, الضلع الشرقي الشمالي, الضلع الشرقي الأسفل, الضلع الجنوبي الأعلى, الضلع الجنوبي الشرقي, الضلع الجنوبي الأسفل, الضلع الغربي الأعلى, الضلع الغربي الجنوبي, الضلع الغربي السفلى, الضلع الشمالي الأعلى, الضلع الشمالي الغربي, الضلع الشمالي الأسفل, جميعهم يمتدون مُنبسطين إلى اللانهاية ويُشكّلون الحد الفاصل للكون.
٣) إثنا عشر صفة جوهريّة: هو نقشها ونحتها ووزنها وأعدّ ترتيبها ومكنّها وكوّن منها الأبراج الإثنا عشر في الكون (الحمل - الثور - الجوزاء - السرطان - الأسد - العذراء - الميزان - العقرب - القوس - الجدي - الدلو - الحوت), والإثنا عشر شهرا ً في السنة (نيسان - أيار - حزيران - تموز - آب - أيلول - تشرين الأول - تشرين الثاني - كانون الأول - كانون الثاني - شباط - آذار ), وأجزاء النفس الإثنا عشر ذكرًا وأنثى (يدان - وقدمان - ورئتان - الغدة الصفراء - الأمعاء الدقيقة - الكبد - الأمعاء الغليظة - المعدة - والطحال).
الجزء السادس
١) يوجد هناك ثلاثة قوات أُمٌ وثلاثة قوات آباءٌ مصدرهم من: الهواء - الماء - والنار. ذريتهم هي الكواكب السيّارة السبعة وكل الأقمار التابعة لها, والإثنا عشر ضلع في القفص الصدري.
٢) يوجد هناك ثلاثة قوات أُم, الهواء - الماء - والنار. النار من فوق والماء من تحت والهواء هو الأمر القضائي الذي يحكم ويفصل بينهما.
٣) العالم يُشبه ملكًا جالسًا على عرشه. سلسلة الدورة الكاملة في السنة كالملك في ميدانه. والقلب في نفس الإنسان كالملك في الحرب.
٤) الواحد مُقابل الآخر صنعهُما الخالق: الخير مُقابل الشر, والشر مُقابل الخير. الخير من الخير والشر من الشر. الخير يعرف الشر والشر يُميز الخير. حُفظ الخير لصانع الخير وحُفظ الشر للشرير.
٥) يوجد ثلاثةٌ: كل واحدة منها تقف بمفردها. الواحد يحامي والآخر يوجّه التُهمة والذي يقضي بينهما. يوجد سبعةٌ: ثلاثة منها مُقابل الثلاثة الأخرى وواحدة صاحبة الأمر القضائي تحكم بينهم. إثنا عشر تقف صامدةً في الحرب. ثلاثة منها تُحب وثلاثة منها تكره وثلاثة منها تمنح الحياة وثلاثة منها تقتُل. الثلاثة التي تُحب هي القلب والإذنتين, والثلاثة التي تكرة هي الكبد والمرارة واللسان, والثلاثة التي تمنح الحياة هي فتحتي الأنف والطحال, والثلاثة التي تقتل هي الأذنتين والفم. والخالق الذي هو الملك الأمين يُشرف عليها كلها بسلطة أبدية من مكانه. واحدة صاحبة السلطة فوق الثلاثة, والثلاثة صاحبة السلطة فوق السبعة, والسبعة صاحبة السلطة فوق الإثنا عشر وكلهم مُرتبطين معًا الواحدة مع الأخرى.
٦) لقد وضع ثلاثُ رسوم بيانية مُستخدمًا الحروف الأبجدية الإثنا وعشرين. وخلق الكون بكامله بهم. وكوّن بهذه الحرف كل ما عمله وخلقه وأيضًا كل ما سيكون في المستقبل كله عُمل بها.
٧) عندما أتى أبرام ونظر, رأى وفهم, نقش ونحت ووضع كل الأشياء في مكانها الصحيح ونجح فيما عمله. والخالق السرمدي أظهر نفسه لأبرام وضمّه إلى صدره وقبّله على رأسه ودعا إسمه إبراهيم. قطع معه ميثاقا ً بين أصابع قدميه العشرة - ميثاق الختان - وبين أصابع يديه العشرة -ميثاق اللسان-. وأوثق هذه الحروف الإثنا عشر بلسان إبراهيم وأظهر له سرّه . لقد رسمهم على وجه المياه وأحرقهم في النار ونثرهم في الهواء وأشعل بهم الكواكب السبعة ورتبّ مكانهم بين الأبراج الفلكية الإثنا عشر.
الفلكى\احمد شاهين