علم الأبراج من أكثر العلوم التى تفشت بين الشباب فى العصر الحالى، حيث يعتمدون عليها فى معرفة حظهم بشكل يومى ويبدون فى أخذ خطوات مستقبلية أو التراجع عن أخرى لمجرد الاطلاع على حظه، دون أن يعرفوا أصول تلك العلوم ومصادرها ومدى صدقها وحقائقها.
ويختلط الأمر كثيرا علينا فى التفرقة بين المنجم الذى يعتمد على "السحر والقرين" فى معرفة بعض المعلومات العادية عنك لمجرد النظر فى وجهك والتى تثير معظمنا بالانبهار، وبين عالم الفلك الذى يعتمد على الأرقام والحسابات الكونية التى تعطيهم نتائج حقيقة وفقا لعلم ذي أصول ثابتة.
وفى ذلك ترصد لكم "عيون" أصول ومصادر علم الفلك حقائق الأبراج.
ويقول الدكتور أحمد شاهين عضو الاتحاد الأمريكين للفلك، إن علم الفلك والنجوم هو أقدم العلوم التى عرفتها البشرية، ويرجع بداية استخدامها لنبى الله "إدريس"، ومعناه هو مخطط مختصر من صحيفة السماء منذ وجود الإنسان، ونعرفه برسم الهيئة الفلكية على ورقة ونجمع بيانات الشخص الذى يرغب فى التعرف على حظه، ونعرف تاريخ ووقت الميلاد والمدينة التى ولد بها وفقا للأرقام الكونية، ونبدأ برسم العملية الحسابية وطرحها.
ويضيف شاهين، أن الأبراج تحدد على أساس وقت ولادة الإنسان من خلال مكان وقوع الشمس فى ذلك الوقت الشمس بـ"قوس" معين يعرفه الفلكيون، مثلا "برح القوس" يعنى أن وقت ولادتك تكون مع وجود الشمس متعامدة قلب القوس، ولا يعتمد حظك على برج القوس فقط بل يؤخذ من أبراج أخرى وفقا لتاريخ ميلادك المحدد.
ويوضح عضو الاتحاد، كيفية معرفة "حظك" بحيث يقول أن ذلك يكون عن طريق قراءة الطالع ونقوم بجمع البيانات اللازمة عنك ثم نبدأ تحليلها وفقا "الشمس + الطالع + القمرالموجود فوقهم"، والشمس تدل على قوة الإنسان وحيويته ونشاطه، بينما يدل الطالع على مظهر الإنسان وتكوينه.
ويبين شاهين، أن علم الفلك يعتمد على الاتصالات الحسابية، ولا يستطيع الفلكى أن يعرف شيئا عنك قبل أن يجمع منك كافة بياناتك الشخصية، بينما المنجم هو الذى يذكر لك بعض المعلومات عنك عند دخولك عليه ليثير انتباهك، ولكن فى الحقيقة هو يعتمد على القرين وتسخير الجن.
شيرين يوسف وسلمى علاء
الفلكى احمد شاهين على موقع ( عيون الاماراتى ) يشرح دلائل واصول علم الفلك والنجوم