تعقيب وتوضيح الفلكى احمد شاهين نوستراداموس العرب بخصوص مداخلته على قناة المحور ببرنامج (( 90 دقيقة )) وحواره مع كائن فضاءى ورسالتهم للبشر
كاتب الموضوع
رسالة
الفلكى احمد شاهين Admin
عدد المساهمات : 1260 تاريخ التسجيل : 09/11/2011
موضوع: تعقيب وتوضيح الفلكى احمد شاهين نوستراداموس العرب بخصوص مداخلته على قناة المحور ببرنامج (( 90 دقيقة )) وحواره مع كائن فضاءى ورسالتهم للبشر السبت نوفمبر 29, 2014 9:01 pm
تعقيب وتوضيح الفلكى احمد شاهين نوستراداموس العرب بخصوص مداخلته على قناة المحور ببرنامج (( 90 دقيقة )) وحواره مع كائن فضاءى ورسالتهم للبشر
تململ “ووتشر” في وقفته وبدا عليه التوتر وهو يَنظر في تلك الهالة الضوئية التي انبعثت من سوار بمعصمه مُشيرة إلى الساعة السابعة والنصف مساءً بتوقيت كوكب “أوتو” الصغير. لقد تأخر صديقه الأرضي الدكتور أحمد شاهين، عضو الاتحاد الأمريكي للفلكيين، عليه كثيرًا، رغم أن هذا الوقت من العام الأوتوي يقل فيه اصطدام المذنّبات بسطح الكوكب، إذن ما سبب التأخير على أية حال!
وفجأة، قَطع صوت محركات أحد الصحون الطائرة، حبل أفكار “ووتشر”، معلنًا عن قدوم “شاهين” للمرة الأولى على سطح كوكب أوتو، بعد أن دعاه الصديق الأوتوي الطيب، لا سيما وأن “شاهين” قد أكرم وفادة ضيفه “ووتشر” عندما حلّ بواحة سيوة قبل أسابيع.
وبعد الأحضان والقبلات، اصطحب “ووتشر” صديقه “شاهين” في جولة ميدانية بذلك الكوكب الصغير الذي لا يتجاوز مساحته مساحة دولة مصر، إذا جاز التعبير.
(2) وَقفت الدرّاجة الحوّامة التي كانت تقلّ “ووتشر” و”شاهين” بسبب جَمع غفير من الفضائيين من أعمار مختلفة أمام أحد الساحات الكبيرة وهم يَحملون لافتات ثلاثية الأبعاد عليها صور تتغيّر باستمرار كأنها شاشة هولوجرافية مجسّمة وكلمات لم يَستطع “شاهين” أن يفك طلاسمها، ليميل “شاهين” على أذن “ووتشر” قائلاً: ماذا تقول هذه اللافتات وما سر هذه الصور المخضّبة بالدماء الزرقاء والتي تُظهر قَتلى من أبناء جنسك، وماذا يفعل كل هؤلاء هنا؟
يَرد “ووتشر” في أسى: إنه يوم محاكمة الميرافا الأسبق “ميزورا” أو كما تقولون أنتم عليه الرئيس الأسبق؛ بتهمة قتل متظاهرين سلميين أرادوا أن يَخلعوه رغبة في حياة كريمة وعدالة اجتماعية وحرية لجميع أفراد الشعب.
وبدا على “شاهين” علامات الاهتمام وهو يقول: وماذا حَدث في هذه المحاكمة؟
يَرد “ووتشر” وهو مطأطأ الرأس: لم تتوافر الأدلة الكافية لإدانته، لذا حَكمت المحكمة ببراءته هو ومساعديه الأمنيين جميعًا من تهمة قتل مئات بل آلاف الأوتويين العزّل و…
يَقطع “شاهين” كلام صديقه “ووتشر” بقوله: لا تَكمل، أعرف الباقي كله عن ظَهر قلب!
(3)
بعد أن اجتازت الدرّاجة الحوّامة ذلك الجَمع الغفير الغاضب، تفاجأ “شاهين” برؤية قطارين يبدوان وكأنهما يَسيران على قضبان غير مرئية معلّقة في الهواء، وهما مصطدمان ببعضهما في مشهد غريب.
لم يُبد “ووتشر” أي تعجّب من رؤية هذا المَشهد وكأنه تعوّد عليه، قبل أن يسارع بقوله: يبدو أن قطارين قد اصطدما ثانية، إنها المرة الثانية هذا الشهر.
وقال “شاهين” في تعجّب: وكيف في رأيك حَدث هذا؟ أجاب “ووتشر”: مثل المرة السابقة على ما أظن، انقطع التيار الإريجي، شبيه بالتيار الكهربائي عندكم وإن كان أقوى بآلاف المراحل، لمدة طويلة ربما نصف ساعة، ولم يفصل سائقي القطارين زرّ التشغيل أثناء انقطاع التيار الإريجي، وعقب عودة التيار تحرّك القطاران بسرعتهما الكبيرة مما أدى لاصطدامهما.
فيسأل “شاهين” صديقه في اهتمام بالغ: وهل ينقطع التيار الإريجي عندكم بانتظام؟
يردّ “ووتشر” بلا مبالاة: ينقطع التيار الإريجي بكثرة هذه الأيام، لأن هناك أزمة في الطاقة الإريجية منذ اندلاع الثورة، لذا يحاول كوكب “أوتو” الحصول عليها من الكواكب الأخرى الشقيقة الغنية بتلك الطاقة، وذلك في صورة مِنح ومساعدات، ولكنهم اشترطوا مسبقًا القضاء المُبرم على جماعة “التيام يام” الروحية التي…
يقطع “شاهين” كلام صديقه الفضائي مجددًا بقوله: التي كانت تتّخذ الدين ذريعة للوصول لغاياتها الدنيوية مع التعهّد بإقصائها من الحياة السياسية على كوكب “أوتو”. نعم، أعرف هذا الجزء جيدًا!
(4)
سار “شاهين” و”ووتشر” بدرّاجتهما الحوّامة عبر الدروب الطائرة وناطحات السحاب الأوتوية الساحقة، إلى أن لفت انتباه “شاهين” لافتة كبيرة، هي عبارة عن شاشة هولوجرافية مجسّمة أيضًا، أمام أحد المباني الشاهقة ويقع خلفه ساحة أرض كبيرة بها مدرّج تُشبه ساحات المدرج الروماني العملاق الكولوسيوم، ليتسائل “شاهين” عن ماهية هذا الصرح وتلك اللافتة.
ويبدو أن ذلك السؤال كان ينتظره “ووتشر” على أحرّ من الجمر؛ حيث سارع بالقول في حماس: هذه اللافتة تَخص نادي “أهليكوم”، وهو أشهر نادي رياضي في كوكب أوتو، وثُبتت هذه اللافتة الجميلة مؤخّرًا، بديلاً للافتة قديمة أخرى، ولكن تلك اللافتة أثارت جدلاً كبيرًا عند تثبيتها أعلى بوابة النادي الرئيسة.
تعجّب “شاهين” بقوله: كيف هذا؟! أجاب “ووتشر”: وفقًا للقانون الأوتوي، فإن أي لافتة على مساحة 20 سم في 20 سم تعتبر دعاية، ولا بد من دفع رسوم إعلانات عليها لحكومة الكوكب، لذا جرى اعتبار تلك اللافتة إعلانًا مخالفًا للقانون، ما لم يتم دفع رسوم لها.
وأطلق “شاهين” زفرة ارتياح قبل أن يقول: وطبعًا دفعت إدارة نادي “أهليكوم” الرسوم المطلوبة لحكومة كوكبكم.
ارتسمت ضحكة خبيثة على وجه “ووتشر” قبل أن يقول: تقدّمت إدارة النادي بشكوى للميرافا الحالي، مذكّرين إياه بأن النادي يؤدي رسالة وطنية تجاه الكوكب، وساهم بأكثر من 75% من قوام المنتخبات الوطنية في مختلف الألعاب، حتى إنه شارك من قبل في كأس الكواكب للأندية وحلّ في مركز متقدّم، فكيف له أن يَدفع تلك الرسوم، وهو النادي الوطني ذو الإنجازات الكبيرة؟!
(5)
استكمل “شاهين” جولته الميدانية بكوكب أوتو، وزار كافة معالم الكوكب الأحمر، بدءًا من برج أوتو مرورًا بالصروح الثلاثة الكبار، حيث كانت هناك جريدة قومية تُسمى على اسمها: جريدة الصروح، وصولاً لقلعة “إيتاي”، وغيرها من الآثار الأوتوية الخلابة، قبل أن يودّع “شاهين” صديقه الفضائي “ووتشر” واعدًا إياه بزيارته مجدّدًا في أقرب فرصة.
(6)
تَقوم”إيمان” مقدّمة برنامج “90 دقيقة” على قناة المحور في عجالة بضبط المايكروفون قبل الخروج على الهواء مباشرة، ومجدّدًا مع الدكتور أحمد شاهين، ثم تطالب جمهورها، مرة أخرى، بضبط النَفَس وعدم السخرية مما سيقوله العالم الفلكي الكبير، قبل أن تبادر “شاهين” بقولها: دكتور شاهين، هل قابلت مجددًا صديقك “ووتشر” أو أحد الزواحف المتخفّية في شكل “البشر”؟
يَلبس “شاهين” قناع الصرامة البالغة، قبل أن يقول: نعم، لقد زرت كوكب أوتو مؤخّرًا، وأحتفى صديقي “ووتشر” بيّ أشدّ احتفاء.
جاهدت المذيعة الشابة أيما جُهد في ألا يَخرج منها أي بادرة تنمّ عن سخرية لاذعة مما يقوله “شاهين”، قبل أن تسأل الأخير: وهل وَجدت أي معالم أو نقاط تشابه بيننا وبين سكان كوكب أوتو هذا؟
يَرد “شاهين” في سعادة بالغة: في الحقيقة، ليس هناك أي نقاط تشابه بيننا وبين الأوتويين؛ فنحن يَغلب علينا اللون الأسمر القمحي بينما هم لونهم أخضر؛ عندنا أبناء مبارك يحتفلون عقب النطق بحكم براءة الرئيس الأسبق وحاشيته، وآخرون يولّولون على ضياع دم الشهداء في حين أن الأوتويين جميعًا حزينون لبراءة الميرافا الأسبق “ميزورا”؛ عندنا مع حادث اصطدام ترامي مصر الجديدة يَخرج مدير شرطة النقل بقوله إن سبب الحادث خطأ في التحويلة، في حين أن الأوتويين يعون جيدًا أن الخطأ مشترك بين السائقين وإدارة النقل وغيرها؛ عندنا تَذعن محافظة القاهرة لمطلب النادي الأهلي الجماهيري صاحب البطولات ولا يدفع النادي أية رسوم على اللافتة الجديدة المخالفة للقانون، بينما الأوتويين لن يهدأ لهم بالاً حتى يدفع نادي “أهليكوا” الرسوم المطلوبة؛ فالوطنية تَعني مسؤولية تجاه الكوكب وليس العَكس.
نعم، مصر ليست كوكب أوتو، ولن تَكون!
تعقيب وتوضيح الفلكى احمد شاهين نوستراداموس العرب بخصوص مداخلته على قناة المحور ببرنامج (( 90 دقيقة )) وحواره مع كائن فضاءى ورسالتهم للبشر