- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
فيما يلى رؤيا من اخ كريم عارف بالله من تونس ارسلها لى ؛ وهذا نصها دون تدخل منى :
" السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يا استاذ أحمد
سأنقل لك ما رأيته و ما أمرت به لك
اليوم ، و كالعادة قبل خطبة الجمعة و أنا في المسجد
بعد قرائتي ورد الجمعة
غفوت قليلا
فرأيت الشيخ أحمد ياسين يستقبلني في بيت
و هو فرح مستبشر ، ادخلني الى النبي صلى الله عليه و سلم
و قد لقيته و هو فرح مبتسم، أجلسني الى جانبه
و وجهه كالقمر المنير
قال لي بالحرف ، اجلس يا بني ، أنت من عترتي
و سلم علي و رددت السلام و لم أستطع النظر في وجهه صلى الله عليه و سلم
من شدة النور
قال لي ، أبلغ أحمد شاهين مني السلام
و الله العظيم كما أقول لك
و قل له أن الامر في السماء نزل و قرب على الأرض و هو سيفهم
و قل له أن يحذر الناس
قالها لي 3 مرات
ثم سلم علي و قال لي أبشر خيرا ان شاء الله
كما قال لي حافظ على صلاتك و تلاوة القران
و شكرا، قيل لي رسالة أن أبلغها اليك فبلغت "
هذا نص الرسالة والله على ما اقول شهيد
-عن ابن عباس " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كشف الستارة ورأسه معصوب في مرضه الذي مات فيه والناس صفوف خلف أبي بكر فقال : يا أيها الناس إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له " الحديث .
ولأبي يعلى من حديث أنس رفعه ان الرسول (ص) قال : " إن الرسالة والنبوة قد انقطعت ولا نبي ولا رسول بعدي ولكن بقيت المبشرات ، قالوا : وما المبشرات؟ قال : رؤيا المسلمين جزء من أجزاء النبوة "
قال المهلب ما حاصله : التعبير بالمبشرات خرج للأغلب ، فإن من الرؤيا ما تكون منذرة وهي صادقة يريها الله للمؤمن رفقا به ليستعد لما يقع قبل وقوعه .
وقال ابن التين : معنى الحديث أن الوحي ينقطع بموتي ولا يبقى ما يعلم منه ما سيكون إلا الرؤيا ، ويرد عليه الإلهام فإن فيه إخبارا بما سيكون ، وهو للأنبياء بالنسبة للوحي كالرؤيا ، ويقع لغير الأنبياء كما في الحديث الماضي في مناقب عمر : " قد كان فيمن مضى من الأمم محدثون " وفسر المحدث بفتح الدال بالملهم بالفتح أيضا ، وقد أخبر كثير من الأولياء عن أمور مغيبة فكانت كما أخبروا ، والجواب أن الحصر في المنام لكونه يشمل آحاد المؤمنين بخلاف الإلهام فإنه مختص بالبعض ، ومع كونه مختصا فإنه نادر ، فإنما ذكر المنام لشموله وكثرة وقوعه ،
-وانا على شخصى الضعيف لا ادعى اننى املك علوم الكون او غيرها " وما اوتيتم من العلم الا قليلا " ؛ وانما هى علوم يسرها الله لى ( كعلم النجوم ) كى تكون ابلغ دليل على عظمته سبحانه وعلى استحقاق عبوديته واننا ذاهبون اليه لامحالة مهما بعد الزمان او قصر
" فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم ؛ واما الذين كفروا فيقولون ماذا اراد الله بهذا مثلا ؛ يضل به كثيرا ويهدى به كثيرا وما يضل به الا الفاسقين "
" قل سيروا فى الارض فانظروا كيف بدا الخلق "
- وانا بدورى اعلم الكل اننا نعيش الان احداث بداية نهاية الزمان ؛ وان الامر فى السماء نزل وقرب على الارض - " واقترب الوعد الحق " ؛ وما نعيشه اليوم فى مصر والعالم من : احداث وظواهر كونية وسيحدث السنوات القادمة ان هى الا مقدمات الفصل الاخير من الحياة البشرية والتى تنتظر اتمام العلامات لاسدال الستار على العالم والحياة البشرية
-وابطال الفصل الاخير موجودون بالفعل ويتهيأون للظهور على مسرح الاحداث تمهيدا للعب ادوراهم التى هيأهم القدر لها
بسم الله الرحمن الرحيم :
" اقتربت الساعة وانشق القمر "
" اقترب للناس حسابهم وهم فى غفلة معرضون ؛ ما ياتيهم من ذكر من ربهم محدث الا استمعوه وهم يلعبون "
" فارتقب يوم تاتى السماء بدخان مبين ؛ يغشى الناس هذا عذاب اليم "
" واستمع يوم ينادى المناد من مكان قريب ؛ يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج "
صدق الله العظيم
الا هل بلغت اللهم فاشهد
بسم الله الرحمن الرحيم " هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلمواانما هو اله واحد وليذكر اولوا الالباب "
صدق الله العظيم
- لما خلق الله الارواح المحصورة المدبرة للاجسام بالزمان عند وجود حركة الفلك ؛ لتعيين المدة المعلومة عند الله ؛ وكان عند اول خلق الزمان بحركته خلق الروح المدبرة - روح محمد صلى الله عليه وسلم -
ثم صدرت الارواح عند الحركات فكان لروح محمد وجود فى عالم الغيب دون عالم الشهادة ؛ واعلمه الله بنبوته وبشره بها وادم لم يكن الا كما قال : " بين الماء والطين "
وانتهى الزمان بالاسم الباطن فى حق محمد - صلى الله عليه وسلم - الى وجود جسمه وارتباط الروح به
فعند ذلك انتقل حكم الزمان فى جريانه الى الظاهر ؛ فظهر محمد - صلى الله عليه وسلم - بذاته جسما وروحا ؛ فكان الحكم له : باطنا اولا فى جميع ما ظهر من الشرائع على ايدى الانبياء والرسل ؛ ثم صار الحكم له ظاهرا : فنسخ كل شرع ابرزه الاسم الباطن ؛ بحكم الاسم الظاهر لبيان اختلاف حكم الاسمين ؛ وان كان المشرع واحدا وهو صاحب الشرع
- ظهور محمد فى دورة الميزان :
ولما كان ظهوره - صلى الله عليه وسلم - بالميزان ؛ وهو العدل فى الكون ؛ وهو معتدل ؛ لان طبعه الحرارة والرطوبة
كان ظهوره من حكم الاخرة ؛ فان حركة الميزان متصلة بالاخرة الى دخول الجنة والنار
ولهذا كان العلم فى هذه الامة اكثر مما كان فى الاوائل
واعطى محمد - صلى الله عليه وسلم - علم الاولين والاخرين : لان حقيقة الميزان تعطى ذلك
- وكان الكشف اسرع فى هذه الامة مما كان فى غيرها ؛ لغلبة البرد واليبس على سائر الامم قبلنا ؛ وان كانوا اذكياء وعلماء
فآحاد من الناس معينون بخلاف ماهم الناس عليه اليوم
- اما اهل الله فهم على ما نحن عليه فيه ؛ قد قامت لهم شواهد التحقيق على ذلك من عند ربهم فى نفوسهم
- انبياء الاولياء الورثة عرف الله بهم من بعثه
ثم فى روع امام واحد سر هذا الامر روح نفثه
ثم لما عقد الله له وسرى فى خلقه ما نكثه
وتلقته على عزته منة منه قلوب الورثة
موضع القطب الذى يسكنه ليس يدريه سوى من ورثه
- اما اهل الله فهم على ما نحن عليه فيه ؛ قد قامت لهم شواهد التحقيق على ذلك من عند ربهم فى نفوسهم
- وقد ورد فى الخبر عن النبى (ص) : ان علماء هذه الامة انبياء بنى اسرائيل - يعنى فى منزلتهم
فان انبياء بنى اسرائيل كانت تحفظ على اليهود شرائع رسلهم ؛ وتقوم بها فيهم
وكذلك علماء هذه الامة وائمتها ؛ يحفظون عليها احكام رسولها ؛ كعلماء الصحابة ومن نزل عنهم من التابعين وغيرهم
فما سبق هم حفظة الحكم النبوى
وهناك طائفة اخرى من علماء هذه الامة يحفظون عليها احوال الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ؛ واسرار علومه : كعلى وبن عباس وابى هريرة ومن نزل عنهم ---الخ
فاسرار حفظة الحكم النبوى موقوفة فى الكرسى عند القدمين ؛ اذ لم يكن لهم حال نبوى يعطى سرا الهيا ولا علما لدنيا
واسرار حفاظ الحال النبوى والعلم اللدنى موقوفة عند العرش والعماء ولا موقوفة
- لكل نوع من المخلوقات خصائص ؛ والنوع الانسانى من جملة الانواع ؛ ولله فيه خصائص وصفوة
واعلى الخواص فيه من العباد هم : الرسل ؛ ولهم مقام النبوة والولاية والايمان ؛ فهم اركان بيت هذا النوع والرسل افضلهم مقاما واعلاهم حالا من المقامات الاخرى : كالاقطاب والائمة والاوتاد الذين يحفظ الله بهم العالم كما يحفظ البيت باركانه
الا ان البيت هو الدين ؛ واركانه الرسالة ؛ والنبوة ؛ والولاية ؛ والايمان
الا ان الرسالة هى الركن الجامع للبيت واركانه ؛ الا انها هى المقصودة من هذا النوع الانسانى
- اسرار الله المخبؤة فى خلقه التى اختص بها من شاء من عباده :
قال احد الصالحين قديما : " احمدوا الله حيث جعلكم ممن قرع سمعه اسرار الله المخبؤة فى خلقه ؛ التى اختص الله بها من شاء من عباده ؛ فكونوا لها قابلين مؤمنين بها ولاتحرموا التصديق بها فتحرموا خيرها "
هم المسمون بعالم الانفاس ؛ وهم على طبقات كثيرة واحوال مختلفة :
1- منهم الاقطاب : وهم الجامعون للاحوال والمقامات بالاصالة او بالنيابة
2- ومنهم الائمة : ولايذيدون فى كل زمان على اثنين لاثالث لهما ؛ الواحد : عبد الرب والاخر :عبد الملك ؛ والقطب : عبد الله ؛ قال تعالى : " وانه لما قام عبد الله " - يعنى النبى محمد (ص)
فلكل رجل اسم الهى يخصه به يدعى عند الله ولو كان اسمه ماكان
3- ومنهم الاوتاد : وهم اربعة فى كل زمان ؛ يحفظ الله بهم المشرق والمغرب والشمال والجنوب
4- ومنهم الابدال : وهم سبعة يحفظ الله بهم الاقاليم السبعة ؛ وهم عارفون بما اودع الله فى الكواكب السيارة من الامور والاسرار فى حركاتها ونزولها فى المنازل المقدرة ؛ ولهم من الاسماء اسماء الصفات
ولكل صفة الهية رجل من هؤلاء الابدال بها ينظر الحق اليه وهى الغالبة عليه ؛ وما من شخص الا وله نسبة الى اسم الهى منه يتلقى مايكون عليه من اسباب الخير
وسموا هؤلاء ابدالا : لكونهم اذا فارقوا موضعا ويريدون ان يخلفوا بدلا منهم فى ذلك الموضع لامر يرونه مصلحة وقربة ؛ يتركوا به شخصا على صورتهم لايشك احد ممن ادرك رؤية ذلك الشخص انه عين ذلك الرجل وليس هو فى الحقيقة ؛ بل هو شخص روحانى يتركه بدله بالقصد على علم منه ؛ وهناك من يقيم الله عنه بدلا فى موضع ما ولاعلم لذلك الشخص بذلك
5- ومنهم النقباء : وهم اثنا عشر نقيبا فى كل زمان على عدد بروج الفلك الاثنى عشر برجا ؛ وكل نقيب عالم بخاصية كل برج بما اودع الله فى مقامه من الاسرار والتاثيرات ؛ وما يعطى للنزلاء فيه من الكواكب السيارة والثوابت
6- ومنهم النجباء : وهم ثمانية فى كل زمان ؛ وهم الذين تبدو منهم وعليهم اعلام القبول من احوالهم ؛ وان لم يكن لهم فى ذلك اختيار ؛ لكن الحال يغلب عليهم ؛ ومقامهم الكرسى لايتعدوه ماداموا نجباء ؛ ولهم القدم الراسخة فى علم تسيير الكواكب من جهة : الكشف والاطلاع
والنقباء هم الذين حازوا علم الفلك التاسع ؛ والنجباء حازوا علم الثمانية افلاك التى دونه وهى كل فلك فيه كوكب
7- ومنهم الحواريون : وهو واحد فى كل زمان لايكون فيه اثنان ؛ فاذا مات ذلك الواحد اقيم غيره ؛ وكان فى زمان الرسول : الزبير بن العوام
8- ومنهم الرجبيون : وهم اربعون نفسا فى كل زمان ؛ وهم حالهم القيام بعظمة الله ؛ وهم ارباب القول الثقيل ؛ من قوله تعالى : " انا سنلقى عليك قولا ثقيلا "
وسموا رجبيون لان حال هذا المقام لايكون لهم الا فى شهر رجب من اول استهلال هلاله الى انفصاله ؛ ثم يفقدون ذلك الحال من انفسهم فلايجدونه الى دخول رجب من السنة التالية وهم متفرقون فى البلاد
الفلكى\احمد شاهين