اخيرا جاء اليوم الذي نستطيع فيه أن نحدد تاريخ حدوث طوفان سيدنا نوح عليه السلام .. الطوفان العظيم الذي كان فارقا قاطعا بين حضارتين بشريتين .. حضارة قضى الله تعالى أن تتلاشى بخيرها وشرها .. وحضارة ولدت بعناصر بشرية جديدة انتقاها الله سبحانه وتعالى وأوحى بها الى رسوله نوح عليه السلام .. ألا هم قوم نوح المؤمنون بالله الواحد الأحد .
وعلى مدى سنوات طويلة من البحث والدراسة تم جمع المادة العلمية التي تمكننا من تحقيق هذا الحلم بصبر ومثابرة وعزيمة لا تلين .. الا أن الحاسبات الالكترونية المتطورة لم تأخذ مضمونها الجاد المفيد الا بعد بداية التسعينات من هذا القرن .. وبدأت معها أقوى المشاكل العلمية في الحل .. وهكذا أخذ الحلم يقترب من الحقيقة رويدا رويدا .
كانت أول نتائج هذا البحث هو ما أعلنه علماء الجيولوجيا الفلكية من أن طوفان نوح حدث خلال القسم الرابع من السنة العظمى فيما يعرف باسم العصر المائي أو عصر السرطان في الفترة الزمنية ( 8000 - 6000 عام قبل الميلاد ) والذي عدل فيه القمر مساره مقتربا من الارض نتيجة لتضاغط طفيف في مسارات كواكب المجموعة الشمسية خاصة كوكب المشترى .. وهي تصحيحات تحدث كل فترات متباعدة من الزمن نتيجة لعوامل الجاذبية والتغيير المناخي والحراري الذي لابد وأن يحدث خلال أحقاب التاريخ المختلفة .. لأنه لا شئ ثابت في الكون .. وكل شئ يجري لمستقر له .. ذلك تقدير العزيز الحكيم .
اذا ً .. كان هذا هو الخيط الاول فى البحث . أما باقي عناصر البحث فكانت كلها مجهولة ولا يوجد أي مرجع علمي عنها .. والأمر كله يبدو وكأنه ضرب من ضروب الخيال العلمي . فكان لابد من الاستعانة بحقائق علم الاسترولوجي الفذة وببرامج آلة الزمن البالغة التطور .. و اذا استخرجت آلة الزمن أن تاريخ حدوث طوفان نوح يقع في الفترة 8000 - 6000 عام قبل الميلاد .. فلابد أن يكون الحدث صحيحا ويكون ذلك انجازا عظيما .. أما اذا كان التاريخ الذي ستستخرجه آلة الزمن يقع خارج هذا النطاق الزمني فسيكون تاريخا مشكوكا فيه ولا بد من اعادة النظر في البحث كله .
وهكذا بدأ البحث مستعينا بحقائق علم الاسترولوجي التالية :
_ أن برج الحوت هو المسئول عن البحار والمحيطات .
_ أن كوكب بلوتو هو المسئول عن التدمير الشامل والتأثير العميق للأحداث .
_ أن كوكب أورانوس هو المسئول عن الثورات والفيضانات والزلازل والبراكين .
_ أن كوكب المشترى هو المسئول عن الكثرة والوفرة والتضخم .
_ أن الشمس هي المسئولة عن حقيقة وقوع الحدث .
_ أن القمر هو المسئول عن شهرة الحدث .
وعلى ذلك فإن الشرط الفلكي لحدوث هذا الطوفان الفلكي العظيم هو تحقق المعادلة الفلكية التالية :
"تطابق كواكب الشمس والقمر والمشترى وأورانوس وبلوتو في برج الحوت في بؤرة كونية واحدة متقاطعة مع دائرة الفلك الأعظم"
وترجمة هذا المركز الفلكي هي :
"حقيقة حدوث ثورة عظيمة لمياه البحار والمحيطات ينتج عنها فيضانات مهولة وكميات ضخمة من المياه
تقوم بتدمير شامل لمعظم حضارة كوكب الارض في حدث شهير عبر التاريخ "
_كما بدأ البحث اعتبارا من 31 ديسمبر عام 3000 قبل الميلاد .
_ رجع الزمن للخلف يوما بيوم .
_ تم حساب التكوين الفلكي بالكامل لكل يوم على حدة .
_ عندها تم اكتشاف أن كواكب الشمس والقمر والمشترى وأورانوس وبلوتو قد تطابقت جميعا في برج الحوت في بؤرة واحدة ومتقاطعة مع دائرة الفلك الأعظم ..
ثم ظهر من البحث التاريخ الاتى :
الأحد 17 مارس عام 6871 قبل الميلاد
الموافق 29 جمادى ثاني عام 7723 قبل الهجرة
فى ذلك اليوم : حدث كسوف كلي للشمس وأيضا كسوف كلي لعطارد والزهرة والمشترى وأورانوس وبلوتو .. مع اصطفاف فلكي شديد الندرة مصحوبا بزلزال مدمر لا يحدث الا كل عدة آلاف من السنين . كما ان موقع كوكب المريخ المسئول عن النشاط والعنف يقع في برج الجوزاء في تعامد بالغ العنف مع كل كواكب المجموعة الشمسية ومع دائرة الفلك الأعظم .. مما يعني أن هذه الثورة المائية كانت أيضا بالغة العنف والتدمير .
ثم صدر الامر الالهى :
قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم
نوح / 26
"يقول علماء الفلك الهنود أنه في زمان نوح اجتمعت كواكب المجموعة الشمسية في برج الحوت الا يسيرا منها .. فهلك الخلق بالطوفان وبقي منهم بقدر ما بقي من الكواكب خارجا عن برج الحوت"
وتمت المقارنة بين هذه العبارة وما تم التوصل اليه
الفلكى-احمد شاهين
مدير مركز الحكمة المصرية